الجمعة، 7 أغسطس 2020

بلاغنا العالمي الاول :

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على محمد وآله والصحب.

والسلام على كل من إتبع الهدى.

طبعا نفرق تفريقا شاسعا بين اليهودية كدين سماوي وبين الصهيونية ، فدين اليهود في مهده دين رباني لكنه حرف بعد ذلك من بعض طغاة اليهود.. 
وليكون أول ضحية لهدا التحريف الشعب اليهودي نفسه ، ثم الديانة المسيحية التي نسفتها اليهودية المحرفة والمشوهة ، ليحاربا معا الدين السماوي الخاتم وهو الإسلام ، ودوما بتركيز كبيرعلى تعاليم حبرة اليهود ، والذين استعملوا كل حيلة لنسف جواهر الديانة اليهودية في مهدها ، لتصير ديانة شيطانية  إلهها إبليس شخصيا  ، ولحد إبرامهم اتفاقات مباشرة مع إبليس وشياطينه ...
إذ هناك من كهنة اليهود من لا يتحرك إلابعد إملاء كهنوتي مباشر من إبليس لعنه الله شخصيا..:
حيث يملي  - ومن زمان - عليهم قوانينه لاستحمار الإنسان واستعباد العالم وتصهين النصارى ، بل وليختارمنهم أنبياءه المنادون اليوم بعبادته. 
فكانت الصهيونية والماسونية وكل بروتوكولاتهما وأسرارهما هي المواثيق الإبليسية التي طالما أسر بها إبليس لأنبيائه من كهنة اليهود، والتي لا زال ينزلها معهم بكل مكر وبكل واقعية. 
وقد كانت هاته البروتوكولات الإبليسية الصهيونية سرية في مهدها ، لحد إفشاء بعضها من طرف فرنسية إستطاعت أن ترسل خلسة بعضها لروسيا حيث بدأ النشر الأول لها.. 
وليحارب الصهاينة نشرها لعقود عديدة ، ولحد قتل الكتاب والناشرين وجمعها من السوق مرارا..
لكنها وبالرغم من ذلك ترجمت لعدة لغات ، بل وأعيدت ترجماتها بنفس اللغات ، وصار لها ناشرون وكتاب متعددين لحد نداء بعضهم بإسقاط الملكية الفكرية عن كتاب : "بروتوكولات حكماء صهيون" وهو الكتاب الدي يضم هاته البنود ، بحجة أنه يخص كل إنسان على الأرض ، ومن الواجب علينا جميعا نشره بكل الطرق ، بل ودراسته بجدية.. وخصوصا كمسلمين ، لأنه يستهدفنا خصيصا وبكل شراسة ، كما يستهدف كل قيمنا بل وتوحيدنا وعقيدتنا وبلداننا وكل ثرواتنا ، بل وحريتنا وإنسانيتنا وكل مستقبلنا ..
فهاته البروتوكولات (ثم ما تلاها وسيتلوها) لا تعترف لغير اليهودي بالإنسانية ، وكل ما دونه بهائم بيولوجيا لا معنويا فقط كما يقول القرآن عن بعض الكفرة :
" إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا " الفرقان 44
بل وللحد الذي يعدنا الصهاينة فيه بالسحق والمحق الكاملين..
 وليس اليهود كلهم ، لأن هناك يهود غير صهاينة كما أن هناك صهاينة غير يهود.. 
كما أن هناك يهود ضد يهود...
فالمجتمع اليهودي كبيت العنكبوت بل هو أوهن .. 
لكن قوتهم دوما في المكر والكيد والتلبيس وتوجيه أعتى القوى العالمية ضد عدوهم ، والذي أضحى -  ومن زمان إسلامنا ثم إسلاميينا - بينما هم اليوم راضون كل الرضى عنا كمسلمين إن ابتعدنا عن إسلامنا كبديل ، وابتعدنا غرقا في إملاءاتهم عن العدل في تناول كل قضايانا معهم ، وخضعنا لإملاءاتهم كما حالنا اليوم وللأسف :
 " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " البقرة 120.
إذ لم يكن لهم نصر أبدا إلا بحبل من الله وحبل من الناس ، ولا يحققون اليوم استكبارهم إلا بسبب واحد ، يتجلى في دقتهم في تطبيق هاته البروتوكولات التي والله أراها فرضا كالصلاة ، من الواجب على أي عالم مسلم التعرف عليها ، بل والتخطيط ضدها،  فلقد حققت كل مراميها الأساسية وبنجاح ضدنا كأمة وكمسلمين فرادى وجماعات .. 
بل وضد كل الإنسانية .
 لكن الحقد الصهيوني لن يقف إلا وكل الإنسانية حميرها كما يخططون وكما تملي لهم تحاريفهم وخرافاتهم ...
 فالخطب جسيم إخوتي في الله ، وكل من سيقرأ هاته البروتوكولات وكان ذا لب إلا وسيدعو أول ما يدعو لوحدة المسلمين أولا لا لتشردمهم ، وإلا تخلي عن مصيدة تناحرنا باسم الدين وعن رفع القرآن كسلاح ضد بعض أنظمتنا وزعمائنا كما يفعل بعض الإسلاميين عن حسن أو سوء نية ..
بل والخطب أكبر ونحن نرى جل حركاتنا (وبما في ذلك الإسلامية ) قد وقعت في المصيدة ،  بل والعديد منا كمسلمين يعيشون بعقول ونفسيات صهيونية من حيث لا يشعرون ، اللهم بعض التقدميين منا والإسلاميين اللذين لا زالوا يفقهون هاته المكيدة جيدا ، ويسعون لخرابها رغم قلة ذات اليد ، وقبل أن يتخلوا عن مبادئهم ..
فنحن مستهدفون في كل شيء:
فمن نجس أخلاقنا؟ الصهاينة.
ومن فقر شعوبنا؟ الصهاينة.
ومن سبب كل الحروب في العالم وكل الحروب العالمية؟ الصهاينة.
ومن سبب دكتاتورياتنا؟ الصهاينة.
ومن يخوف اليوم كل حكامنا؟الصهاينة. 
ومن يقود الإقتصاد اليوم بكل علومه ويزيد من تكريس أزماته؟ الصهاينة.
بل وللأسف: من أجهض الحلم الإسلامي وأسرع بالإسلاميين للحكم دون بديلهم تماما كما يشاء إبليس ويرضى؟ الصهاينة . 
بل ومن بروتوكولاتهم لنا :
" سنقيم دكتاتوريات في العالم ..ونزعزعها بحقوق الإنسان "
أليس هذااليوم حالنا ؟:
 لنفسد ظانين بأننا مصلحون.. 
وهذا منذ تخلينا عن إصلاح المسلم بعيدا عن المقدس.
وهذا طبعا من مكرهم ..
فهم كالضفادع لا يهنأ لهم عيش إلا في المياه العكرة كما مجتمعاتنا بعد وقبل ربيع العرب الذي لا يعني لنا عمليا سوى خريفا إسلاميا ساحقا وذا ثمار إسلاموية ناسفة لكل بديلنا كإسلاميين .
وفوق هذا وللأسف هناك علوم كثيرة مأدلجة يدرسونها اليوم لنا في كل العالم كعلوم حقة، وما هي إلا سموم صهيونية لتدجين وتدجيل الإنسان ، ولجعله يعيش  على الدوام هم الدنيا وضنكها المادي والمعنوي والفكري ...
بل والمشكل ليس فقط في تطبيقنا للقرآن الكريم سنيا ، بل في عدم فهمنا العملي له منذ قرون ، ولحد النداء اليوم ورسميا بجعله كتاب تبرك وعبادات فردية وسماع  فقط ، أو رفعه من بعضنا كشعارات دون علم ولا فقه ولا عمل  ..
بينما المشروع الحضاري الوحيد الذي به خلاصنا ليس إلا قرآننا  عمليا وبلغة  العصر ذات العلوم والمعارف الغزيرة.. 
فالقرآن  سنيا هوبديلنا الحضاري كمدرسة فكرية إصلاحية ، ولهذا حياتنا ..
فنحن اليوم كمسلمين محتاجون لنهضة علمية قرآ نية عملية تجمع شتات كل المذاهب لتوحدنا على الأقل تنظيريا  ، قبل أن يخطط لتنزيل مذهبيتها من يتحملون أمانات  السياسة إن صدقوا..
فالمشروع  القرآني السني تدريجيا يعد وحده رداؤنا السميك ضد  المشاريع الصهيونية الهاطلة علينا من الشرق والغرب ومن  أسفل..
ولم يبقى لنا وفوقنا إلا باب السماء وحبل الله المتين قرآنه سبحانه وتعالى سنيا :
و" إن تنصروا الله ينصركم " محمد 7
 فندعوا علماء وحركات ومفكري المسلمين بالإبتعاد عن دراسة القرآ ن الكريم ببرودة البلداء ، بل من الواجب أن ندرسه إنطلاقا من إشكالياتنا ومشاكلنا كلها..
فهو وحده الدواء الشافي ..بل والشفاء الوحيد ، إذ هزيمتنا اليوم (هزيمة علمية فكريةأولا ) وعلى كل الواجهات ، وفي كل المجالات ..
لكن كيف ومعظمنا علمويين؟ ويا ليتهم كانوا حقا خبراء علمانيين .. فالأصل في العلمانية العلمية وليس العلموية والثرثرة والإرتجال بالرأي كما معظم سياسويينا..
بل وكيف الخلاص ومعظمنا إسلامويين بل ومنافقين متسلقين أو رجعيين باسم الإسلام؟
وكيف والعالم كله سقط في البروتوكول الصهيوني القائل:
" سنجعل العالم لا يفكر أبدا في ما هو خير وأخلاقي بل فيما هو ضروري ومفيد ".
فهل علمت كيف هزمونا وهزموك ، فصرت تسعى فقط للضروريات وما يفيد ظرفيا بعيدا عن قيمنا ومبادئنا وأمتنا بل وإنسانيتنا ؟
وتماما كما خططوا؟..
بل وكما لا زالوا يخططون لنا ولك وللعالم أجمع.
فالخير والأخلاق والقيم والمبادئ والحق وكل المعروف هي منطلقات  بديلك إن كنت حقا إسلاميا وإلا فأنت وبكل صراحة إسلاموي مستلب..
ومن بروتوكولاتهم أيضا والتي أفسدوا وخربوا بها العالم : الحق هو القوة ".
ولهذا فإن الحضارة المسيطرة اليوم حضارة قوة  لا قوة حضارة ، وحضارة خراب لكل المعنويات والقيم ، وحضارة بل همجية تدجين ومسخ لروح وقلب ولب الإنسان ولكل مبادئه ومثله كما يدعوا اليوم وللأسف العديد من حداثيينا باسم العصرنة والتقدمية الزائفة والهادمة لكل تأصيل:
" ويحسبون أنهم مهتدون " الزخرف 37
بل ويعملون بكل قناعة لتكوين مسلم واقعي بعيد عن قلبه وروحه ، وذاعقل معاشي تفقده مشاكله وهمومه سعادة  الدنيا والآخرة معا..
لكن شعارنا نحن المسلمين: 
" الحق قوة.. والحق رب نعبده ".
فهل سنتخلى عن الحق إستسلاما لقوة الخلق؟؟؟؟
فنتخلى عن كل تعاليم السماء كما تملي وكما تفرض علينا ذلك كل الهيئات الصهيونية اليوم ، بل ومن زمان ، وعلمويا وعمليا وعالميا ؟
للأسف ليس في مقدورنا اليوم أن نتمتم بكلمة واحدة عمليا ضد هاته المشاريع الصهيونية المسترسلة.. 
وحتى لو كانت في أيدي دويلاتنا أعتى الأسلحة.. 
 لأن عقول جل متعلمينا نسخت وللأسف لترى علومهم التلمودية  علومنا الحقة..
ولنهزم بعد هذا على كل المستويات ..
فحتى أخلاق اليهود والنصارى أصبحت اليوم أسمى من أخلاق العديد من متمسلمينا، بل ولحد الجزم بأن إبليس يربي الكفار اليوم بمبادئنا ، ويوسوس لنا بكل رذائلهم.
والعذر أننا كمفكرين أو علماء أوفقهاء مسلمين لم نقم بواجبنا كاملا مند قرون الإنحطاط .. وفي بارحتنا كانت هناك صحوة واعية كم نادينا بأن تمر لليقظة العلمية والأخلاقية .. لكنها وللأسف ولت ، وجعلت من ربيعنا العربي خريفا إسلاميا بامتياز ..
ولنزيد من تكريس علامات القيامة الصغرى هاته والدعوة لها رسميا كأمر واقع ..
فأصبحنا ندعوا ودون شعور:
  لبهيمية الإنسانية ومادياتها .. 
ولدكتاتوريات النساء ومسخهن وترجلهن  .. 
ولفشو كل ألوان الإنحلال والبدخ..
ولكل أخلاق الأبلسة والميوعات والفساد ...
ولتنظيم الفوضى باسم الحريات .. 
وللتربية على كل التكالبات الدنيوية الدنيئة ...
ولعبادة المال وكل الشهوات والماديات ..
كما هو واقع كل ليبرالياتنا اليوم....
وتسترسل نقائصنا وتسترسل ثم تسترسل ......
فلا للعلموية ولا للعلمانوية ولا للإسلاموية ولا للسطحية ولا للجزئية في دعوتنا للإسلام .
ثم لا لليبرالية الغابوية المتوحشة والمنظمة للفوضى والفساد وكل أنواع الإنحلال.
ونعم للعلمية الإسلامية العملية بكل تدرج وحكمة.. 
" أفتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟ " البقرة 85.
وهذه فقط نثرات ورؤوس أقلام لبلاغنا هذا: 
واللهم صل على محمد كما صليت وتصلي وستصلي عليه.   
و* إن الله لا يخلف الميعاد *آل عمران 9
يا أمة القرآن:
قرآننا روح به الــــــــنور انجلى 
في قلب كون حالـــــــك قد أظلما
نور على نور ســمـت آيـــــاتـــه 
تشفي قلوبا من   هواها    القاتما
فهو الهدى إن شئت روحا حية 
وهو الدوا من كل ما قد أسقما
يـــا أمـــتي يا أمــــــتي قرآننا 
كنز به قد نعتلي  بطن   السما
بالوحي أرسى  الله  فينا   أمة 
سادت بخير ساد كل العالما
يا أمـــــــة  القرآن آهات  بنا 
عن أمـــــــــة قرآنها قد لثما
كيف العلى والروح منا ميتة؟
كيف العلى والجهل فينا عالما؟
والله  يا  أمتي  لن  تســــلمي 
حقــا إلى أن وحينا يستحكما
أنت الصباح إذا الليالي أظلمت
ياأمــــــــــــــة قرآنها قد حجما
يـــــا أمتــي يا أمــتي يا أمــتي 
قرآنـــنا  يكفي   ليالي   العمى 
يـــا أمـــتي ياأمــــتي يا أمتي 
قرآنــنا  كنز   الغنى   فلنغنما
هل مسلــم من هاجر آياتــه ؟
هل عادل من عطل الوحي حاكما؟
فالأمة اليوم في كارثة تلو كارثة لكن:
"لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"

ولا تيأس فإن الصانع الله.
وصلوات ربنا على محمد وآله والصحب. 
واللهم وجهك الكريم يا كريم.

بلاغنا العالمي الاول :

باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة على محمد وآله والصحب. والسلام على كل من إتبع الهدى. طبعا نفرق تفريقا شاسعا بين اليهودية كدين سماوي وبين الص...